بحـث
المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
المدير | ||||
نزيه | ||||
stolen life | ||||
ابو عدي | ||||
المقدم | ||||
ابو حسن | ||||
سها | ||||
عبد العزيز 5 | ||||
kald | ||||
مهند |
شاعرة فلسطينية تمطر سلاما
صفحة 1 من اصل 1
شاعرة فلسطينية تمطر سلاما
شاعرة فلسطينية تمطر سلاما
صدرت حديثًا مجموعة شعرية جديدة بعنوان "سلامي لكَ مطرًا" للشاعرة الفلسطينية آمال عواد - رضوان، وهي الثانية لها بعد "بسمة لوزية تتوهج"، وذلك بالتعاون مع دار الزاهرة للنشر والتوزيع ـ بيت الشعر الفلسطيني.
قدّم الشاعر والناقد المصري د. إبراهيم سعد الدين المجموعة تحت عنوان "سلامي لك مطرًا: من غواية التشكيل.. إلى فتنة الرؤيا".
وقد جاءت مقدمته أشبه بمقاربة نقدية للمجموعة الشعرية، بعد أن تطرّق بتكثيف إلى "قصيدة النثر"، حيث رأى أنها "كانت وما تزال مَحلَّ جدلٍ ومَثارَ نقاشٍ بين مؤيّديها ومُعارضيها، والمُتشَيّعين لها والمُنكرين لوجودها أصْلاً.
وهو جدَلٌ قد يطولُ أمَدُه أو يقصُر، لكنّ الظاهرة اللافتة للنظرِ حقًّا هي خفوتُ أصواتِ المُعارضة أمامَ ذلك التّيّار الجارف من الشّعر النّثريّ الذي أصبحَ يستأثرُ الآن بالنصيب الأوفر من ديوان الشّعرِ المعاصر.
الأمر الذي حَدَا ببعضِ المُتحمّسين لهذا التّيّار إلى الاستشهادِ به كدليلٍ لا يُدْحَض على أنّ قصيدة النّثر تتصدّرُ واجهة المشهدِ الشّعريّ الرّاهن.
وهو قولٌ نتحفّظُ عليه جُملةً وتفصيلاً. لأنه ينطلقُ من قراءةٍ غير دقيقة ويبْني استنتاجاته على فرضيّاتٍ غير صحيحة ويعتمدُ معيارًا غير صائب في الحُكمِ والتقديرِ هو معيارُ الكَمّ وحده دون الكَيْف، أو بتعبيرٍ آخر الشّكل دون الجوهر".
ويشير د. سعد الدين إلى أنه "لا ينبغي أن يُضلّلنا انحسارُ مَدّ المقاومة لهذا التّيّار وخفوتِ صوته عن إدراكِ فحوى هذه الظاهرة وفهْمِ مٌعطياتها.
لأنّ مَردَّها، في تقديري، يعودُ إلى تراجع مكانة الشّعرِ عن صَدَارَةِ المشهد الأدبيِّ وانفضاضِ جمهوره عنه من جهة، وتَخَلُّفِ النّقد عن حركة الإبداعِ من جهة أخرى."
ويضيف سعد الدين إلى أن "كلا الأمْرَيْنِ أسهما إسهامًا مُباشرًا في غيابِ المراجعة النقديّة الأمينة والخلاّقة لهذه التجربة التي يتوارى جَوْهَرُها النفيس وإنجازاتها المٌبهرة وسط ضبابٍ كثيفٍ وخانق من رديء الشّعر والنّثر معاً."
ويخلص سعد الدين إلى أن "قصيدة النّثر أحوجُ ما تكونُ الآن إلى مراجعةٍ نقديّة شاملة وأمينة تعنى بتقويمِ هذه التجربة سَلْبًا وإيجابًا، وتأسيس مَرْجِعِيّةٍ نقديَّة يُمكنُ الاحتكامُ إليها في تمييزِ الحقيقيّ من الزّائف والغَثّ من السّمين.
فضلا عن استخلاصِ ما أثمرته هذه التّجربة على أرضِ الواقعِ من مُنجزاتٍ أصيلة تُمَثّلُ تجديداً حقيقيّاً لدماءِ الشّعر العربيّ.
وبديهيّ أن تطالَ هذه المراجعة أوّلَ ما تطال ذلك المُصطلح "قصيدة النّثر" ليسَ فقط لأنّه غامضٌ ومُلتبسٌ ومُثيرٌ للجدلِ ما يزال.
وليسَ أيضًا لأنه تعبير فضفاض ومليءٌ بالثقوب التي تسمح بمرورِ شوائبَ كثيرة لا تَمُتّ لهذه التجربة بصلة، بل، وهذا هو الأهمّ، أنه أصبحَ قاصرًا عن استيعابِ كٌلّ حساسياتِ الإبداعِ والتجديد في القصيدة العربية المعاصرة والتعبير عنها بصدقٍ وشمول".
أما في ما يتعلق بالمجموعة الشعرية، فإنه يثمّن تجربة الشاعرة هذه في خضم "الكم الهائل من قصائد النثر المنشورة نشرًا ورقيًّا وإلكترونيًّا."
ففي "سياق هذا التّيّارِ الذي يجمعُ بين الأصالةِ والمُعاصرة، وينبثقُ من منابع الشّعرِ الخالص ويَصُبُّ في أنهارِه، تأتي تجربة الشاعرة آمال عواد- رضوان لتُشَكّلَ مَعْلمًا واضحَ القسماتِ جَليَّ الصّوتِ مُتَميّزَ الحضورِ في ديوانِ الشّعرِ العربيّ المعاصِرْ.
فهي تتحَرّرُ من بعضِ موروثاتِ الشّعر العربيّ وتقاليده، كالوزن والقافية، لكنها تستعيضُ عن ذلك بموسيقى داخليةٍ تنسابُ انسيابَ النّسْغِ في قلبِ النباتِ المُزهر.
وهي تستغني عن التفعيلة الخليلية كوحدة لبناءِ القصيدة مُستبدلةً إيّاها بتشكيلٍ صُوَريّ بالغ الإيحاءِ عميق الدّلالة يظلّ يتواترُ على مخايلنا رُوَيْدًا، ويلامسُ منابتَ الحسِّ فينا طيلة الوقت، ومع ذلك يبقى حُرًّا نافرًا، كغزالٍ برّيّ، مُتأبّيًا على التَّرْويضِ مُسْتَعْصيًا على الأسْر."
"إليكَ.. ملاكَ الغفوةِ، تفتحُ خوابيَ الرُّوحِ دعاءً، فتمتلئُ صلاةً بكَ."
هكذا أهدت الشاعرة مجموعتها التي احتوت على اثنتي عشرة قصيدة هي:
"خرافة فرح، حورية تقتات من ضرع النجوم، سلامي لكَ مطرًا، سماوية غوايتي، فتنة رؤى عذراء، ندى مغموس بغمامات سهد، أنّى يبللني غبار التثاؤب جزلا، شاهدة فوق لحد النهار، أسكبك في دمي، إليك أتوب غمامًا، زغب شمعي، في ملاجئ البراءة."
أما الشاعر محمد حلمي الريشة، فقد ختم المجموعة تحت عنوان: "تَحَسُّسُ الْمَجْهُولِ بِالْعَيْنِ الثَّالِثَةِ"، والتي نرى مقتطفات منها على الغلاف الخلفي للمجموعة.
يشير الريشة إلى أن "كَثِيرًا مَا تَبْدُو قِرَاءَتُنَا، لِلإِبدَاعِ الشِّعرِي، حِجَابَ زُجَاجٍ مَرِنٍ، أَوْ جِسرَ قَصَبٍ هَشٍّ، أَوْ عَتَبَةً طَرِيَّةَ الطِّينِ."
ويوضح أن هنالك ثلاثة مسارات في قراءة الإبداع الشعري جميعها "تُصِيبُ اللَّهْفَةَ بِعَطَبٍ كَبِيرٍ، وَتُبِيحُ الاصْطِدَامَ الْمُتَعَمِّدَ الدَّفْعِِ، أَوْ َتَغُوصُ بِنَا فِي وُحُولِ الوَهْمِ، مِنْ هُنَا أَرَاهَا كَمَنْ لَمَسَ جَنَاحَيِّ الفَرَاشَةِ، فَالْتَصَقَ زُخرُفُهَا بِأَصَابِعِهِ، ثُمَّ دَعَاهَا أَنْ تَطِيرَ بِإِذنِهِ! فَلَمْ تَسْتَطِعْ.".
وأشار الشاعر الريشة إلى مسار آخر "لَيْسَ رَابِعَهُم، يَسِيرُ أُفُقِيَّ الرُّؤْيَةِ، وَيَعْرُجُ إِلَى فَضَاءِ الأَسْئِلَةِ، وَيَغُوصُ فِي سَابِعِ بَحْرٍ، هُو التَّأْوِيلُ الذَّاتِيُّ مِنْ خِلاَلِ تَفْتِيحِ ظِلاَلِ الشِّعرِ."
كذلك فهو يعتقد أن "لاَ صُرَاخَ فِي وَجْهِ الشِّعرِ لأَنَّهُ لاَ يَصْرُخُ. لاَ تَظَاهُرَةَ فِي قِرَاءَتِهِ لأَنَّهُ لَيْسَ تَظَاهُرَةً فِي كِتَابَتِهِ. الشِّعرُ هُوَ الشِّعرُ، لاَ يَرْضَى بِأَقَلَّ مِنْ هذَا إِنْ لَمْ يَكُنْ أَكْثَرَ. عَلَيْنَا رِضَاؤُهُ وَعَلَيْهِ الْقَبُولُ."
كما يرى أن "بَرَاءَةُ الشِّعرِ، تُوجِبُ بَرَاءَةَ الْقِرَاءَةِ: تَحَسُّسَ الْمَجْهُولِ بِالْعَيْنِ الثَّالِثَةِ الدَّاخِلِيَّةِ. مَسْحَ غُبَارِ الشَّاعِرِ، بِحُنُوِّ يَدٍ، عَنْ شَفِيفِ غَامِضِهِ الْعَذْبِِ. لِلْمُخَيَّلَةِ هُنَا، أَنْ تَعْلَوَ فِي صِنَاعَتِهَا الإِبْدَاعِيَّةِ حَتَّى مَا بَعدَ سَقْفِ صَاحِبِهَا."
أما فيما يتعلق بقراءته لمجموعة الشاعرة، فإنه يرى أن "الشَّاعِرَةُ آمَال عَوَّاد - رَضْوَان فِي سَلاَمِهَا الْمَطَرِيِّ عَلَيْهِ "سَلاَمِِي لَكَ مَطَرًا"، تَخْطُو خُطُوَاتِهَا الثَّانِيَةَ بِنَاعِمِ أَجْرَاسِ فَرَحٍ.
وهي شاعرةٌ مُبَشِّرَةٌ أَنَّ فِينَا مَنْ يَسْتَطِيعُ، بِاقْتِدَارِ حُلُمٍ مُتَوَاثِبٍ، وَبِشِرَاعِ شَمْعَةٍ مُذْهِلَةٍ، اخْتِرَاقَ سِيَاجِ شُبْهَةِ الْحَيَاةِ إِلَى مَا يُشْبِهُهَا: الشِّعر."
صدرت حديثًا مجموعة شعرية جديدة بعنوان "سلامي لكَ مطرًا" للشاعرة الفلسطينية آمال عواد - رضوان، وهي الثانية لها بعد "بسمة لوزية تتوهج"، وذلك بالتعاون مع دار الزاهرة للنشر والتوزيع ـ بيت الشعر الفلسطيني.
قدّم الشاعر والناقد المصري د. إبراهيم سعد الدين المجموعة تحت عنوان "سلامي لك مطرًا: من غواية التشكيل.. إلى فتنة الرؤيا".
وقد جاءت مقدمته أشبه بمقاربة نقدية للمجموعة الشعرية، بعد أن تطرّق بتكثيف إلى "قصيدة النثر"، حيث رأى أنها "كانت وما تزال مَحلَّ جدلٍ ومَثارَ نقاشٍ بين مؤيّديها ومُعارضيها، والمُتشَيّعين لها والمُنكرين لوجودها أصْلاً.
وهو جدَلٌ قد يطولُ أمَدُه أو يقصُر، لكنّ الظاهرة اللافتة للنظرِ حقًّا هي خفوتُ أصواتِ المُعارضة أمامَ ذلك التّيّار الجارف من الشّعر النّثريّ الذي أصبحَ يستأثرُ الآن بالنصيب الأوفر من ديوان الشّعرِ المعاصر.
الأمر الذي حَدَا ببعضِ المُتحمّسين لهذا التّيّار إلى الاستشهادِ به كدليلٍ لا يُدْحَض على أنّ قصيدة النّثر تتصدّرُ واجهة المشهدِ الشّعريّ الرّاهن.
وهو قولٌ نتحفّظُ عليه جُملةً وتفصيلاً. لأنه ينطلقُ من قراءةٍ غير دقيقة ويبْني استنتاجاته على فرضيّاتٍ غير صحيحة ويعتمدُ معيارًا غير صائب في الحُكمِ والتقديرِ هو معيارُ الكَمّ وحده دون الكَيْف، أو بتعبيرٍ آخر الشّكل دون الجوهر".
ويشير د. سعد الدين إلى أنه "لا ينبغي أن يُضلّلنا انحسارُ مَدّ المقاومة لهذا التّيّار وخفوتِ صوته عن إدراكِ فحوى هذه الظاهرة وفهْمِ مٌعطياتها.
لأنّ مَردَّها، في تقديري، يعودُ إلى تراجع مكانة الشّعرِ عن صَدَارَةِ المشهد الأدبيِّ وانفضاضِ جمهوره عنه من جهة، وتَخَلُّفِ النّقد عن حركة الإبداعِ من جهة أخرى."
ويضيف سعد الدين إلى أن "كلا الأمْرَيْنِ أسهما إسهامًا مُباشرًا في غيابِ المراجعة النقديّة الأمينة والخلاّقة لهذه التجربة التي يتوارى جَوْهَرُها النفيس وإنجازاتها المٌبهرة وسط ضبابٍ كثيفٍ وخانق من رديء الشّعر والنّثر معاً."
ويخلص سعد الدين إلى أن "قصيدة النّثر أحوجُ ما تكونُ الآن إلى مراجعةٍ نقديّة شاملة وأمينة تعنى بتقويمِ هذه التجربة سَلْبًا وإيجابًا، وتأسيس مَرْجِعِيّةٍ نقديَّة يُمكنُ الاحتكامُ إليها في تمييزِ الحقيقيّ من الزّائف والغَثّ من السّمين.
فضلا عن استخلاصِ ما أثمرته هذه التّجربة على أرضِ الواقعِ من مُنجزاتٍ أصيلة تُمَثّلُ تجديداً حقيقيّاً لدماءِ الشّعر العربيّ.
وبديهيّ أن تطالَ هذه المراجعة أوّلَ ما تطال ذلك المُصطلح "قصيدة النّثر" ليسَ فقط لأنّه غامضٌ ومُلتبسٌ ومُثيرٌ للجدلِ ما يزال.
وليسَ أيضًا لأنه تعبير فضفاض ومليءٌ بالثقوب التي تسمح بمرورِ شوائبَ كثيرة لا تَمُتّ لهذه التجربة بصلة، بل، وهذا هو الأهمّ، أنه أصبحَ قاصرًا عن استيعابِ كٌلّ حساسياتِ الإبداعِ والتجديد في القصيدة العربية المعاصرة والتعبير عنها بصدقٍ وشمول".
أما في ما يتعلق بالمجموعة الشعرية، فإنه يثمّن تجربة الشاعرة هذه في خضم "الكم الهائل من قصائد النثر المنشورة نشرًا ورقيًّا وإلكترونيًّا."
ففي "سياق هذا التّيّارِ الذي يجمعُ بين الأصالةِ والمُعاصرة، وينبثقُ من منابع الشّعرِ الخالص ويَصُبُّ في أنهارِه، تأتي تجربة الشاعرة آمال عواد- رضوان لتُشَكّلَ مَعْلمًا واضحَ القسماتِ جَليَّ الصّوتِ مُتَميّزَ الحضورِ في ديوانِ الشّعرِ العربيّ المعاصِرْ.
فهي تتحَرّرُ من بعضِ موروثاتِ الشّعر العربيّ وتقاليده، كالوزن والقافية، لكنها تستعيضُ عن ذلك بموسيقى داخليةٍ تنسابُ انسيابَ النّسْغِ في قلبِ النباتِ المُزهر.
وهي تستغني عن التفعيلة الخليلية كوحدة لبناءِ القصيدة مُستبدلةً إيّاها بتشكيلٍ صُوَريّ بالغ الإيحاءِ عميق الدّلالة يظلّ يتواترُ على مخايلنا رُوَيْدًا، ويلامسُ منابتَ الحسِّ فينا طيلة الوقت، ومع ذلك يبقى حُرًّا نافرًا، كغزالٍ برّيّ، مُتأبّيًا على التَّرْويضِ مُسْتَعْصيًا على الأسْر."
"إليكَ.. ملاكَ الغفوةِ، تفتحُ خوابيَ الرُّوحِ دعاءً، فتمتلئُ صلاةً بكَ."
هكذا أهدت الشاعرة مجموعتها التي احتوت على اثنتي عشرة قصيدة هي:
"خرافة فرح، حورية تقتات من ضرع النجوم، سلامي لكَ مطرًا، سماوية غوايتي، فتنة رؤى عذراء، ندى مغموس بغمامات سهد، أنّى يبللني غبار التثاؤب جزلا، شاهدة فوق لحد النهار، أسكبك في دمي، إليك أتوب غمامًا، زغب شمعي، في ملاجئ البراءة."
أما الشاعر محمد حلمي الريشة، فقد ختم المجموعة تحت عنوان: "تَحَسُّسُ الْمَجْهُولِ بِالْعَيْنِ الثَّالِثَةِ"، والتي نرى مقتطفات منها على الغلاف الخلفي للمجموعة.
يشير الريشة إلى أن "كَثِيرًا مَا تَبْدُو قِرَاءَتُنَا، لِلإِبدَاعِ الشِّعرِي، حِجَابَ زُجَاجٍ مَرِنٍ، أَوْ جِسرَ قَصَبٍ هَشٍّ، أَوْ عَتَبَةً طَرِيَّةَ الطِّينِ."
ويوضح أن هنالك ثلاثة مسارات في قراءة الإبداع الشعري جميعها "تُصِيبُ اللَّهْفَةَ بِعَطَبٍ كَبِيرٍ، وَتُبِيحُ الاصْطِدَامَ الْمُتَعَمِّدَ الدَّفْعِِ، أَوْ َتَغُوصُ بِنَا فِي وُحُولِ الوَهْمِ، مِنْ هُنَا أَرَاهَا كَمَنْ لَمَسَ جَنَاحَيِّ الفَرَاشَةِ، فَالْتَصَقَ زُخرُفُهَا بِأَصَابِعِهِ، ثُمَّ دَعَاهَا أَنْ تَطِيرَ بِإِذنِهِ! فَلَمْ تَسْتَطِعْ.".
وأشار الشاعر الريشة إلى مسار آخر "لَيْسَ رَابِعَهُم، يَسِيرُ أُفُقِيَّ الرُّؤْيَةِ، وَيَعْرُجُ إِلَى فَضَاءِ الأَسْئِلَةِ، وَيَغُوصُ فِي سَابِعِ بَحْرٍ، هُو التَّأْوِيلُ الذَّاتِيُّ مِنْ خِلاَلِ تَفْتِيحِ ظِلاَلِ الشِّعرِ."
كذلك فهو يعتقد أن "لاَ صُرَاخَ فِي وَجْهِ الشِّعرِ لأَنَّهُ لاَ يَصْرُخُ. لاَ تَظَاهُرَةَ فِي قِرَاءَتِهِ لأَنَّهُ لَيْسَ تَظَاهُرَةً فِي كِتَابَتِهِ. الشِّعرُ هُوَ الشِّعرُ، لاَ يَرْضَى بِأَقَلَّ مِنْ هذَا إِنْ لَمْ يَكُنْ أَكْثَرَ. عَلَيْنَا رِضَاؤُهُ وَعَلَيْهِ الْقَبُولُ."
كما يرى أن "بَرَاءَةُ الشِّعرِ، تُوجِبُ بَرَاءَةَ الْقِرَاءَةِ: تَحَسُّسَ الْمَجْهُولِ بِالْعَيْنِ الثَّالِثَةِ الدَّاخِلِيَّةِ. مَسْحَ غُبَارِ الشَّاعِرِ، بِحُنُوِّ يَدٍ، عَنْ شَفِيفِ غَامِضِهِ الْعَذْبِِ. لِلْمُخَيَّلَةِ هُنَا، أَنْ تَعْلَوَ فِي صِنَاعَتِهَا الإِبْدَاعِيَّةِ حَتَّى مَا بَعدَ سَقْفِ صَاحِبِهَا."
أما فيما يتعلق بقراءته لمجموعة الشاعرة، فإنه يرى أن "الشَّاعِرَةُ آمَال عَوَّاد - رَضْوَان فِي سَلاَمِهَا الْمَطَرِيِّ عَلَيْهِ "سَلاَمِِي لَكَ مَطَرًا"، تَخْطُو خُطُوَاتِهَا الثَّانِيَةَ بِنَاعِمِ أَجْرَاسِ فَرَحٍ.
وهي شاعرةٌ مُبَشِّرَةٌ أَنَّ فِينَا مَنْ يَسْتَطِيعُ، بِاقْتِدَارِ حُلُمٍ مُتَوَاثِبٍ، وَبِشِرَاعِ شَمْعَةٍ مُذْهِلَةٍ، اخْتِرَاقَ سِيَاجِ شُبْهَةِ الْحَيَاةِ إِلَى مَا يُشْبِهُهَا: الشِّعر."
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء نوفمبر 17, 2010 12:44 am من طرف المدير
» القبض على سعودي يقوم بترويج عملة سعودية ودولارات مزورة في حمص
الجمعة سبتمبر 17, 2010 8:33 am من طرف المدير
» حفلة زفاف عفيف بكر
الأربعاء سبتمبر 15, 2010 1:34 pm من طرف المدير
» من كنوز الحسنات
الجمعة أغسطس 20, 2010 1:46 am من طرف المدير
» وقفات مع آيةالكرسى
الجمعة أغسطس 20, 2010 1:44 am من طرف المدير
» كيفية تهيئة أطفالنا لصيام رمضان شهرالغفران؟2
الجمعة أغسطس 20, 2010 1:42 am من طرف المدير
» كيفية تهيئة أطفالنا لصيام رمضان شهرالغفران؟1
الجمعة أغسطس 20, 2010 1:41 am من طرف المدير
» رمضان كريم
الجمعة أغسطس 20, 2010 1:38 am من طرف المدير
» مداخلة
الأحد يوليو 25, 2010 5:50 am من طرف المدير